أنا محمد كافاس. وُلدتُ في دوزجة عام ٢٠٠٠، وعمري ٢٥ عامًا. جذوري من هوبا، أرتفين، وأنا مهاجر من أصول قوقازية. علّمتني هذه الثقافة العمل الجاد، والعزيمة، والروابط العائلية المتينة.

أوليتُ اهتمامًا بالغًا بالتنمية الدينية والروحية طوال فترة دراستي. درستُ في دورة قرآنية داخلية للبنين لمدة أربع سنوات، ثم تخرجتُ من ثانوية الإمام الخطيب. ثم درستُ في كلية أصول الدين لمدة عامين. ولأنني كنتُ قارئًا نهمًا، كنتُ أعتمد في قراراتي على ما أقرأه لا على ما أسمعه. ولأسبابٍ عملية ومادية، قررتُ مواصلة دراستي في كلية التربية المفتوحة.

بدأت مسيرتي المهنية في سن مبكرة. في الثانية عشرة من عمري، اكتسبت خبرة العمل بدوام كامل وجزئي في ورشة والدي للحديد والصلب. ثم عملت في مصنع لتصنيع الآلات المستخدمة في محطات معالجة المياه. أدركتُ أن الإتقان ليس من اختصاصي، وأن بإمكاني تحقيق إنجازات أكبر، فبدأت مسيرتي المهنية بتأسيس شركة KVS MACHINERY. لم يكن تأسيس هذه الشركة سهلاً؛ فقد بنيتها بجهد كبير واكتسبت خبرة في مختلف مجالات صناعة الآلات.

لكن بدلًا من اتباع الطريق السهل في مصنع والدي المُجهز مسبقًا، شرعت في رسم مساري الخاص، مُكملًا مسيرتي من الصفر. وخلال هذه الرحلة، اكتسبت خبرةً واسعةً، وأتيحت لي فرصة التعرف على أشخاص جدد. كان بناء مساري الخاص، خطوةً بخطوة، بالعمل الجاد والتفاني، مصدر فخري الأكبر.

اليوم، هدفي الأسمى هو خدمة الإنسانية من خلال الشركات التي أسستها في قطاعي الآلات والسياحة. وإلى جانب مساهمتي في تنقية مياه الشرب، أُسهّل أيضًا وصول المسلمين إلى الأراضي المقدسة من خلال فعاليات الحج والعمرة.

أصبحت هذه الخدمة أثمن أعمالي. هدفي هو تذكير الناس بضرورة الإيمان بالدين المنزل، وتخليصهم من المفاهيم الدينية المُصطنعة، وتنظيم رحلات الحج والعمرة كوسيلة للدعوة إلى التوحيد.
لقد جعلتُ العملَ وخدمةَ الإنسانيةِ والالتزامَ بقيمي أساسَ حياتي. دوافعي الكبرى في هذه الرحلةِ هي إرادةُ اللهِ ودعاءُ الناس.